الجمعة، 27 مايو 2011

جزى الله الشدائد كل خير عرفت بها صديقي من عدوي




من سنن الله الخالدة في كوننا تبدل الأزمان و الأحوال  , إذ أن كوننا لايفتئ يدور في دائرة لا يكاد ينهيها حتى يبتديها .. حاملا معه الإنسان في كل دوراته ليريه ذك التحول عله يتعلم أو يعتبر..
و ف يهذه الدورات و لنسميها الجولات في الحياة نجد معنا في رحلتنا الكثير مثلنا , قد تتلاقى الأهداف و قدتتشابه العقبات فيواسي بعضنا بعضا و نسدي لبعضنا النصائح حتى لا نقع في أخطاء الدورة السابقة ..
قد نختلف كثيرا لكن تغيرنا و تواجدنا مع بعضنا هو جامعنا , إنهم أصدقاؤنا , أوجدنا معا لنكمل بعض و لنجد حاجاتنا في اختلاف شخصياتنا , و بما أن الدائرة تدور و التجارب تمر خلالها , علينا ان ننتبه لها و لا ندعها تمر دون إفادة منها أو نكتسب منها خبرة تنفعنا  فنحسن اختيار أصدقاءنا _مرافقي دروبنا_ .

و كما تعلمنا ان ابن ءادم ليس بمظهره الخارجي بل بجوهره الذي لا يظهر بريقه إلا من خلال مواقف خاصة عند الشائد " فالصديق وقت الضيق " إذ في المواقف الصعبة و تحت الضغط تظه معادن النس , فالألماس لا يكون ألماسا ثمينا إلا بعد ضغط حراري عال جدا ..
قد تسقط من أصقاءنا زلات لكن ذلك لا يعني لكن ذلك لا يعني ان الصداقة قد انقطعت , فهم بشر بطبيعتهم , بل غن دوري يتمثل في تقديم نصيحة تنم عن الوفاء ممزوجة بقليقل من عتاب .. فذلك واجب الأخوة
لكن التخلي وقت الحاجة و المجاملات الخالية من مشاعر الصدق , تضعف العلاقة و تفتر المشاعر , فبعض الناس لا يتغير على النحو المرجو في دورات الزمان , رغم أن الصداقة لا وقت لها ولا مكان
فاعرف من تختار ليكون صديقك على الدرب .. قال رسول الله صلى الله عليهو سلم : ( المرء على دين خليله فلينطر أحدكم من يخالل ).

السبت، 14 مايو 2011

أول الغيث


هذا المقال هو عبارة عن كلمة افتتاحية قدمتها في  حفل التفوق  في مدرستي ؛ مدرسة الرؤية ثنائية اللغة , إذ كنت يومها عريفة الحفل :

بسم الله , و الحمد لله , والصلاة و السلام على خير المرسلين .. محمد صلى الله عليه و على آله و صحبه أجمعين ..

إن أول الغيث قطرة .. ثم ما تلبث أن تتالى القطرات تطرق على الأرض و ما تحمل  في جوفها من خيرات .. فتستجيب بإرادة الله للنداء .. فتكشف عما تبطن من بذور للحياة جديدة سترى النور قريبا , فتتغلغل القطرات في مسامات الأرض حتى تصل لجذور اشتاقت لقطرة ماء .. تروي ظمأها و تطفئ عطشها , فإذا التفتُ حولي الآن و جدت الكون أخضر يانعا و وجدت أطيافا يقفز فيها اللون الأصفر و يلوح من بعيد الوردي و يتوهج البرتقالي ...
و كإشراقة ذاك الصباح الماطر , كانت مسيرتنا مع مدرستنا .. مع رؤيتنا , لما بدأنا مشوارنا الدراسي بدأناه حرفا حرفا.. و مع كل حرف غرسنا قيمة و نزعنا ريبة , و كانت الرعاية منذ اليوم الأول على أيد خبيرة و قلوب كبيرة اتسعت لعثراتنا و شجعت نجاحاتنا , و نمت قدراتنا علما فعملا , لأنها جعلت رؤيتنا واضحة جلية أمام عينينا عرفتنا حدودها و خطواتها بأيدينا .. رفعت في قلوبنا شعار الإيمان , العلم , العمل , فلقد أتى هذا إيمانا منها بأن أمتنا أحوج ما تكون لعقول قادة رشيدة .. فهيأت لنا الأساسات و مضت معنا خطوة خطوة , فكان السبيل الأول العلم في شتى المجالات .. فقطفت لنا من كل  بستان أحلى الزهرات , و ها نحن هنا اليوم نرى كيف غدت زهرات الرؤية في حفلنا هذا بعد غرس هذا العام المستمد من سنة النبي صلى الله عليه و سلم و كتابه