السبت، 14 مايو 2011

أول الغيث


هذا المقال هو عبارة عن كلمة افتتاحية قدمتها في  حفل التفوق  في مدرستي ؛ مدرسة الرؤية ثنائية اللغة , إذ كنت يومها عريفة الحفل :

بسم الله , و الحمد لله , والصلاة و السلام على خير المرسلين .. محمد صلى الله عليه و على آله و صحبه أجمعين ..

إن أول الغيث قطرة .. ثم ما تلبث أن تتالى القطرات تطرق على الأرض و ما تحمل  في جوفها من خيرات .. فتستجيب بإرادة الله للنداء .. فتكشف عما تبطن من بذور للحياة جديدة سترى النور قريبا , فتتغلغل القطرات في مسامات الأرض حتى تصل لجذور اشتاقت لقطرة ماء .. تروي ظمأها و تطفئ عطشها , فإذا التفتُ حولي الآن و جدت الكون أخضر يانعا و وجدت أطيافا يقفز فيها اللون الأصفر و يلوح من بعيد الوردي و يتوهج البرتقالي ...
و كإشراقة ذاك الصباح الماطر , كانت مسيرتنا مع مدرستنا .. مع رؤيتنا , لما بدأنا مشوارنا الدراسي بدأناه حرفا حرفا.. و مع كل حرف غرسنا قيمة و نزعنا ريبة , و كانت الرعاية منذ اليوم الأول على أيد خبيرة و قلوب كبيرة اتسعت لعثراتنا و شجعت نجاحاتنا , و نمت قدراتنا علما فعملا , لأنها جعلت رؤيتنا واضحة جلية أمام عينينا عرفتنا حدودها و خطواتها بأيدينا .. رفعت في قلوبنا شعار الإيمان , العلم , العمل , فلقد أتى هذا إيمانا منها بأن أمتنا أحوج ما تكون لعقول قادة رشيدة .. فهيأت لنا الأساسات و مضت معنا خطوة خطوة , فكان السبيل الأول العلم في شتى المجالات .. فقطفت لنا من كل  بستان أحلى الزهرات , و ها نحن هنا اليوم نرى كيف غدت زهرات الرؤية في حفلنا هذا بعد غرس هذا العام المستمد من سنة النبي صلى الله عليه و سلم و كتابه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق